تتساءل بعض الأخوات عن مشروعية ضرب الأبناء، وفي حال كونه مشروعاً ما هي الضوابط الشرعية التي ينبغي التقيد بها حال الضرب؟
الجواب:
الضرب وسيلة تربوية ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة، قال الله تعالىواللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر" رواه أبو داود بإسناد حسن.
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن ضرب الصبيان فقال: على قدر ذنوبهم ويتوقى بجهده الضرب، وإن كان صغيراً لا يعقل فلا يضربه.
وينبغي أن تعلم الأخوات أن الضرب ليس الوسيلة الأولى في تقويم إعوجاج الأبناء كما هو حاصل عند الكثير من الآباء والأمهات؛ بل وبعض المدرسين.... وقد قيل قديماً آخر الدواء الكي، من خلال استقراء سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يتبين أن هناك خطوات عديدة ينبغي الأخذ بها قبل اللجوء إلى الضرب منها:
تعليم: فقد يكون الخطأ ناتجاً عن جهل الطفل وعدم علمه بالصواب، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام للغلام الذي طاشت يده في الصحفة: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".
زجر: وقد يكرر الطفل الخطأ فيزجر بكلام فيه غلظة كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام لحفيده وقد هم بأكل تمرةٍ وجدها بالطريق [كخ... كخ] وهي كلمة فيها معنى الزجر.
هجر: وهذا قد يكون بالكلام وقد يكون بالنظر أيضاً.
وهناك وسيلة تحذيرية تجعل الصبي يخاف تعمد الخطأ أو تكراره وهي تعليق السوط في البيت ليراه أمامه فيرتدع. روى ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم" إسناده حسن.
فإن تعذر إصلاح الإعوجاج بالوسائل ذات العقاب المعنوي جاء العقاب الحسي بالضرب، ولكي تؤتي هذه الوسيلة ثمارها التربوية لابد من التقيد بالضوابط الشرعية التي نذكر منها:
أولاً: ابتداء الضرب عند سن العاشرة انطلاقاً من حديث أبي داود –بإسناد حسن- عنه عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".
ثانياً: أقصى الضربات عشر: فلا يكرر الضربات أكثر من عشر مرات لنهي النبي e عن ذلك حيث يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من الحدود" رواه البخاري ومسلم.
ثالثاً: الالتزام بمواصفات أداة الضرب: فلا تكون الأداة من حديد تجرح الجسم أو تكسر العظم، ويجوز العود أو خشبة أو نعل.
رابعاً: الالتزام بمواصفات مكان الضرب: فلا يكون الوجه والفرج ( والرأس عند الأحناف). لقوله e : "إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه" رواه أبو داود بإسناد صحيح.
خامساً: لا ضرب مع الغضب الشديد، كما أن الضرب ينبغي أن يكون بقدْر الذنب.
وأخيراً فمن الأخطاء التي تقع في كثير من الأسر الدعاء على الأولاد بالمرض أو بالموت عند وقوعهم في خطأ من الأخطاء، وقد نهى النبي e عن ذلك فقال: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجاب لكم" رواه مسلم.
أسأل الله أن يصلح لنا ذريتنا والله أعلم. انتهى
واتمنى ان يستفيد بعض الاباءوالامهات من ضرب ضرب الاولاد والبنات في قضايا ومشاكل بسيطه
ومشكووور
الجواب:
الضرب وسيلة تربوية ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة، قال الله تعالىواللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر" رواه أبو داود بإسناد حسن.
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن ضرب الصبيان فقال: على قدر ذنوبهم ويتوقى بجهده الضرب، وإن كان صغيراً لا يعقل فلا يضربه.
وينبغي أن تعلم الأخوات أن الضرب ليس الوسيلة الأولى في تقويم إعوجاج الأبناء كما هو حاصل عند الكثير من الآباء والأمهات؛ بل وبعض المدرسين.... وقد قيل قديماً آخر الدواء الكي، من خلال استقراء سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يتبين أن هناك خطوات عديدة ينبغي الأخذ بها قبل اللجوء إلى الضرب منها:
تعليم: فقد يكون الخطأ ناتجاً عن جهل الطفل وعدم علمه بالصواب، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام للغلام الذي طاشت يده في الصحفة: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".
زجر: وقد يكرر الطفل الخطأ فيزجر بكلام فيه غلظة كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام لحفيده وقد هم بأكل تمرةٍ وجدها بالطريق [كخ... كخ] وهي كلمة فيها معنى الزجر.
هجر: وهذا قد يكون بالكلام وقد يكون بالنظر أيضاً.
وهناك وسيلة تحذيرية تجعل الصبي يخاف تعمد الخطأ أو تكراره وهي تعليق السوط في البيت ليراه أمامه فيرتدع. روى ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم" إسناده حسن.
فإن تعذر إصلاح الإعوجاج بالوسائل ذات العقاب المعنوي جاء العقاب الحسي بالضرب، ولكي تؤتي هذه الوسيلة ثمارها التربوية لابد من التقيد بالضوابط الشرعية التي نذكر منها:
أولاً: ابتداء الضرب عند سن العاشرة انطلاقاً من حديث أبي داود –بإسناد حسن- عنه عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".
ثانياً: أقصى الضربات عشر: فلا يكرر الضربات أكثر من عشر مرات لنهي النبي e عن ذلك حيث يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من الحدود" رواه البخاري ومسلم.
ثالثاً: الالتزام بمواصفات أداة الضرب: فلا تكون الأداة من حديد تجرح الجسم أو تكسر العظم، ويجوز العود أو خشبة أو نعل.
رابعاً: الالتزام بمواصفات مكان الضرب: فلا يكون الوجه والفرج ( والرأس عند الأحناف). لقوله e : "إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه" رواه أبو داود بإسناد صحيح.
خامساً: لا ضرب مع الغضب الشديد، كما أن الضرب ينبغي أن يكون بقدْر الذنب.
وأخيراً فمن الأخطاء التي تقع في كثير من الأسر الدعاء على الأولاد بالمرض أو بالموت عند وقوعهم في خطأ من الأخطاء، وقد نهى النبي e عن ذلك فقال: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجاب لكم" رواه مسلم.
أسأل الله أن يصلح لنا ذريتنا والله أعلم. انتهى
واتمنى ان يستفيد بعض الاباءوالامهات من ضرب ضرب الاولاد والبنات في قضايا ومشاكل بسيطه
ومشكووور